کد مطلب:90518 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:293
وَ خَالِقِ الْخَلْقِ، وَ مُنَزِّلِ الْقَطْر، وَ مُدَبِّر أَمْرِ الدُّنْیَا وَ الآخِرَةِ، وَ رَبِّ السَّموَاتِ، وَ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمینَ، وَ خَیْرِ الْفَاتِحینَ. اَلَّذی عَظُمَ شَأْنُهُ فَلاَ شَیْ ءَ مِثْلُهُ. تَوَاضَعَ كُلُّ شَیْ ءٍ لِعَظَمَتِهِ، وَ ذَلَّ كُلُّ شَیْ ءٍ لِعِزَّتِهِ، وَ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَیْ ءٍ لِقُدْرَتِهِ، وَ قَرَّ كُلُّ شَیْ ءٍ قَرَارَهُ لِهَیْبَتِهِ، وَ خَضَعَ كُلُّ شَیْ ءٍ مِنْ خَلْقِهِ لِمُلْكِهِ وَ رُبُوبِیَّتِهِ. اَلَّذی یُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَی الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ، وَ أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ إِلاَّ بِأَمْرِهِ، وَ أَنْ یَحْدُثَ فِی السَّموَاتِ وَ الأَرْضِ شَیْ ءٌ إِلاَّ بِعِلْمِهِ. وَ الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمینَ، رَبِّ السَّموَاتِ السَّبْعِ، وَ رَبِّ الأَرَضینَ السَّبْعِ، وَ رَبِّ الْعَرْضِ الْعَظیمِ. اَلَّذی یَبْقی وَ یَفْنی مَا سِوَاهُ، وَ إِلَیْهِ یَؤُولُ الْخَلْقُ وَ یَرْجِعُ الأَمْرُ، وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمینَ[1]. [صفحه 363] نَحْمَدُهُ عَلی مَا كَانَ، وَ نَسْتَعینُهُ مِنْ أَمْرِنَا عَلی مَا یَكُونُ، وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَسْتَهْدیهِ[2]، وَ نَسْأَلُهُ الْمُعَافَاةَ فِی الأَدْیَانِ، كَمَا نَسْأَلُهُ الْمُعَافَاةَ فِی الأَبْدَانِ. وَ نَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَریكَ لَهُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ، وَ سَیِّدُ السَّادَاتِ، وَ جَبَّارُ الأَرْضِ وَ السَّموَاتِ، الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، الْكَبیرُ الْمُتَعَالِ، ذُو الْجَلاَلِ وَ الإِكْرَامِ، دَیَّانُ یَوْمِ الدِّینِ، رَبُّنَا وَ رَبُّ آبَائِنَا الأَوَّلینَ. وَ نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ[3]، إِمَامُ مَنِ اتَّقی، وَ بَصَرُ[4] مَنِ اهْتَدی. أَرْسَلَهُ دَاعِیاً إِلَی الْحَقِّ، وَ شَاهِداً عَلَی الْخَلْقِ، فَبَلَّغَ رِسَالاَتِ رَبِّهِ كَمَا أَمَرَهُ[5]، غَیْرَ وَانٍ وَ لاَ مُقَصِّرٍ، وَ جَاهَدَ فِی اللَّهِ أَعْدَاءَهُ، غَیْرَ وَاهِنٍ وَ لاَ مُعَذِّرٍ، وَ نَصَحَ لَهُ فی عِبَادِهِ صَابِراً مُحْتَسِباً. فَقَبَضَهُ اللَّهُ إِلَیْهِ وَ قَدْ رَضِیَ عَمَلَهُ، وَ تَقَبَّلَ سَعْیَهُ، وَ غَفَرَ ذَنْبَهُ، صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ[6]. عِبَادَ اللَّهِ، أُوصیكُمْ بِتَقْوَی اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ، وَ اغْتِنَامِ مَا اسْتَطَعْتُمْ عَمَلاً بِهِ مِنْ طَاعَتِهِ فی هذِهِ الأَیَّامِ الْخَالِیَةِ الْفَانِیَةِ، وَ إِعْدَادِ الْعَمَلِ الصَّالِحِ لِجَلیلِ مَا یُشْفی عَلَیْكُمُ بِهِ الْفَوْتُ بَعْدَ الْمَوْتُ. وَ آمُرُكُمْ[7] بِالرَّفْضِ لِهذِهِ الدُّنْیَا التَّارِكَةِ لَكُمْ وَ إِنْ لَمْ تُحِبُّوا تَرْكَهَا، وَ الْمُبْلِیَةِ لأَجْسَامِكُمْ[8] وَ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ تَجْدیدَهَا. فَإِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَ مَثَلُهَا كَسَفْرٍ[9] سَلَكُوا سَبیلاً فَكَأَنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوهُ، وَ أَمُّوا عَلَماً[10] فَكَأَنَّهُمْ قَدْ بَلَغُوهُ. [صفحه 364] وَ كَمْ عَسَی الْمُجْری إِلَی الْغَایَةِ أَنْ یَجْرِیَ إِلَیْهَا حَتَّی یَبْلُغَهَا؟. وَ مَا عَسی أَنْ یَكُونَ بَقَاءُ مَنْ لَهُ یَوْمٌ لاَ یَعْدُوهُ، وَ طَالِبٌ حَثیثٌ مِنْ أَجَلِهِ[11] یَحْدُوهُ، وَ مُزْعِجٌ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یُفَارِقَهَا رَغْماً؟. فَلاَ تَنَافَسُوا فی عِزِّ الدُّنیَا وَ فَخْرِهَا، وَ لاَ تُعْجَبُوا بِزینَتِهَا وَ نَعیمِهَا، وَ لاَ تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا وَ بُؤْسِهَا، فَإِنَّ عِزَّهَا وَ فَخْرَهَا إِلَی انْقِطَاعٍ، وَ زینَتَهَا وَ نَعیمَهَا إِلی زَوَالٍ، وَ ضَرَّاءَهَا وَ بُؤْسَهَا إِلی نَفَادٍ، وَ كُلَّ مُدَّةٍ فیهَا إِلَی انْتِهَاءٍ، وَ كُلَّ حَیٍّ فیهَا إِلی فَنَاءٍ. أَ و لَیْسَ لَكُمْ فی آثَارِ الأَوَّلینَ مُزْدَجَرٌ، وَ فی آبَائِكُمُ الْمَاضینَ تَبْصِرَةٌ وَ مُعْتَبَرٌ، إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ؟. أَوَ لَمْ تَرَوْا إِلَی الْمَاضینَ مِنْكُمْ لاَ یَرْجِعُونَ، وَ إِلَی الْخَلَفِ[12] الْبَاقینَ[13] مِنْكُمْ[14] لاَ یَبْقُونَ. قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالی وَ الصِّدْقُ قَوْلُهُ: وَ حَرَامٌ عَلی قَرْیَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لاَ یَرْجِعُونَ[15]. وَ قَالَ جَلَّ وَ عَزَّ: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَ مَا الْحَیَاةُ الدُّنْیَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ[16]. أَیُّهَا النَّاسُ،[17] أَلَسْتُمْ تَرَوْنَ أَهْلَ الدُّنْیَا یُصْبِحُونَ وَ یُمْسُونَ[18] عَلی أَحْوَالٍ شَتَّی: فَمَیِّتٌ یُبْكی، وَ آخَرُ[19] یُعَزَّی. وَ صَریعٌ مُبْتَلی[20]، وَ آخَرُ یُبَشَّرُ وَ یُهَنَّأُ[21]. [صفحه 365] وَ عَائِدٌ یَعُودُ[22]، وَ آخَرُ بِنَفْسِهِ یَجُودُ. وَ طَالِبٌ لِلدُّنْیَا وَ الْمَوْتُ یَطْلُبُهُ. وَ غَافِلٌ وَ لَیْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ. وَ عَلی أَثَرِ الْمَاضی مَا یَمْضی الْبَاقی[23]. قَدْ غَابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ الآجَالِ، وَ حَضَرَتْكُمْ كَوَاذِبُ الآمَالِ، فَصَارَتِ الدُّنْیَا أَمْلَكَ بِكُمْ مِنَ الآخِرَةِ، وَ الْعَاجِلَةُ أَذْهَبَ بِكُمْ مِنَ الآجِلَةِ. وَ إِنَّمَا أَنْتُمْ إِخْوَانٌ عَلی دینِ اللَّهِ، مَا فَرَّقَ بَیْنَكُمْ إِلاَّ خُبْثُ السَّرَائِرِ، وَ سُوءُ الضَّمَائِرِ، فَلاَ تَوَازَرُونَ، وَ لاَ تَنَاصَحُونَ، وَ لاَ تَبَاذَلُونَ، وَ لاَ تَوَادُّونَ. مَا بَالُكُمْ[24] تَفْرَحُونَ بِالیَسیرِ مِنَ الدُّنْیَا تُدْرِكُونَهُ، وَ لاَ یَحْزُنُكُمُ الْكَثیرُ مِنَ الآخِرَةِ تُحْرَمُونَهُ، وَ یُقْلِقُكُمُ الْیَسیرُ مِنَ الدُّنْیَا حینَ یَفُوتُكُمْ، حَتَّی یَتَبَیَّنَ ذَلِكَ فی وُجُوهِكُمْ، وَ قِلَّةِ صَبْرِكُمْ عَمَّا زُوِیَ مِنْهَا عَنْكُمْ. كَأَنَّهَا دَارُ مُقَامِكُمْ، وَ كَأَنَّ مَتَاعَهَا بَاقٍ عَلَیْكُمْ. وَ مَا یَمْنَعُ أَحَدَكُمْ أَنْ یَسْتَقْبِلَ أَخَاهُ بِمَا یَخَافُ مِنْ عَیْبِهِ إِلاَّ مَخَافَةُ أَنْ یَسْتَقْبِلَهُ بِمِثْلِهِ. قَدْ تَصَافَیْتُمْ عَلی رَفْضِ الآجِلِ، وَ حُبِّ الْعَاجِلِ، وَ صَارَ دینُ أَحَدِكُمْ لُعْقَةً عَلی لِسَانِهِ، صَنیعَ مَنْ قَدْ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ، وَ أَحْرَزَ رِضَا سَیِّدِهِ. أَلاَ فَاذْكُرُوا هَادِمَ اللَّذَّاتِ، وَ مُنَغِّصَ الشَّهَوَاتِ، وَ مُفَرِّقَ الْجَمَاعَاتِ، وَ[25] قَاطِعَ الأُمْنِیَّاتِ، وَ مُدْنِیَ الْمَنِیَّاتِ، وَ دَاعِیَ الشَّتَاتِ[26]، عِنْدَ الْمُسَاوَرَةِ لِلْأَعْمَالِ الْقَبیحَةِ. وَ اسْتَعینُوا اللَّهَ تَعَالی عَلی أَدَاءِ وَاجِبِ حَقِّهِ، وَ مَا لاَ یُحْصی مِنْ أَعْدَادِ نِعَمِهِ وَ إِحْسَانِهِ. أَلاَ وَ إِنَّ هذَا یَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ عیداً، وَ هُوَ سَیِّدُ أَیَّامِكُمْ، وَ أَفْضَلُ أَعْیَادِكُمْ، وَ قَدْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ فی كِتَابِهِ بِالسَّعْی فیهِ إِلی ذِكْرِهِ، فَلْتَعْظُمْ فیهِ رَغْبَتُكُمْ، وَلْتَخْلُصْ فیهِ نِیَّتُكُمْ، وَ أَكْثِرُوا فیهِ التَّضَرُّعَ إِلَی [صفحه 366] اللَّهِ وَ الدُّعَاءَ، وَ مَسْأَلَةَ الرَّحْمَةِ وَ الْغُفْرَانِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَسْتَجیبُ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ دَعَاهُ، وَ یُورِدُ النَّارَ كُلَّ مَنْ عَصَاهُ، وَ كُلَّ مُسْتَكْبِرٍ عَنْ عِبَادَتِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالی: أُدْعُونی أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذینَ یَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتی سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرینَ[27]. وَ اعْلَمُوا أَنَّ فیهِ سَاعَةً مُبَارَكَةً لاَ یَسْأَلُ اللَّهَ فیهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ شَیْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ. وَ الْجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ عَلی كُلِّ مُؤْمِنٍ إِلاَّ عَلَی الصَّبِیِّ، وَ الْمَرْأَةِ، وَ الْعَبْدِ الْمَمْلُوكِ، وَ الْمَریضِ، وَ الْمَجْنُونِ، وَ الشَّیْخِ الْكَبیرِ، وَ الأَعْمی، وَ الْمُسَافِرِ، وَ مَنْ كَانَ عَلی رَأْسِ فَرْسَخَیْنِ. غَفَرَ اللَّهُ لَنَا وَ لَكُمْ سَالِفَ ذُنُوبِنَا، فیمَا خَلاَ مِنْ أَعْمَارِنَا، وَ عَصَمَنَا وَ إِیَّاكُمْ مِنِ اقْتِرَافِ الذُّنُوبِ وَ الآثَامِ بَقِیَّةَ أَیَّامِ دَهْرِنَا. إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِیثِ وَ أَبْلَغَ الْمَوْعِظَةِ كِتَابُ اللَّهِ الْكَریمِ. أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمیعِ الْعَلیمِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجیمِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلیمُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ[28]. ثم جلس علیه السلام كلاّ و لا. ثم قال فقال: اَلْحَمْدُ للَّهِ نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعینُهُ، وَ نَسْتَهْدیهِ وَ نَسْتَغْفِرُهُ، وَ نُؤْمِنُ بِهِ وَ نَتَوَكَّلُ عَلَیْهِ. وَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَ مِنْ سَیِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ یَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَ مَنْ یُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِیّاً مُرْشِداً[29]. وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَریكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلاَمُهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِیِّكَ وَ صَفِیِّكَ صَلاَةً تَامَّةً نَامِیَةً زَاكِیَةً، تَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتَهُ، وَ تُبینُ بِهَا فَضیلَتَهْ. وَ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ بَارِكْ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّیْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلی إِبْرَاهیمَ وَ آلِ إِبْرَاهیمَ، إِنَّكَ حَمیدٌ مَجیدٌ. [صفحه 367] اَللَّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ وَ الْمُشْرِكینَ، الَّذینَ یَصُدُّونَ عَنْ سَبیلِكَ، وَ یَجْحَدُونَ آیَاتِكَ، وَ یُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ. اَللَّهُمَّ خَالِفْ بَیْنَ كَلِمَتِهِمْ، وَ أَلْقِ الرُّعْبَ فی قُلُوبِهِمْ، وَ أَنْزِلْ عَلَیْهِمْ رِجْزَكَ وَ نَقْمَتَكَ وَ بَأْسَكَ الَّذی لاَ تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمینَ. اَللَّهُمَّ انْصُرْ جُیُوشَ الْمُسْلِمینَ، وَ سَرَایَاهُمْ، وَ مُرَابِطیهِمْ، حَیْثُ كَانُوا فی مَشَارِقِ الأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا، إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدیرٌ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، وَ الْمُسْلِمینَ وَ الْمُسْلِمَاتِ، وَ لِمَنْ هُوَ لاَحِقٌ بِهِمْ. اَللَّهُمَّ وَ اجْعَلِ التَّقْوی زَادَهُمْ، وَ الْجَنَّةَ مَآبَهُمْ، وَ الإیمَانَ وَ الْحِكْمَةَ فی قُلُوبِهِمْ، وَ أَوْزِعْهُمْ أَنْ یَشْكُرُوا نِعْمَتَكَ الَّتی أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ، وَ أَنْ یُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذی عَاهَدْتَهُمْ عَلَیْهِ، إِلهَ الْحَقِّ وَ خَالِقَ الْخَلْقِ، آمینَ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِمَنْ تُوُفِّیَ مِنَ الْمُؤْمِنینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، وَ الْمُسْلِمینَ وَ الْمُسْلِمَاتِ، وَ لِمَنْ هُوَ لاَحِقٌ بِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ، إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزیزُ الْحَكیمُ. إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الاِحْسَانِ وَ إیتَاءِ ذِی الْقُرْبی وَ یَنْهی عَنِ الْفَحْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْیِ یَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[30] أُذْكُرُوا اللَّهَ یَذْكُرْكُمْ، فَإِنَّهُ ذَاكِرٌ لِمَنْ ذَكَرَهُ، وَ سَلُوهُ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ فَضْلِهِ، فَإِنَّهُ لاَ یَخیبُ دَاعٍ مِنَ الْمُؤْمِنینَ دَعَاهُ. رَبَّنَا آتِنَا فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَ فِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنَا عَذَابَ النَّارِ[31]. [صفحه 368]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ الْولِیِّ الْحَمیدِ، الْحَكیمِ الْمَجیدِ، الْفَعَّالِ لِمَا یُریدُ، عَلاَّمِ الْغُیُوبِ، وَ سَتَّارِ الْعُیُوبِ،
صفحه 363، 364، 365، 366، 367، 368.
باختلاف بین المصادر.