کد مطلب:90518 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:293

خطبة له علیه السلام (31)-فی یوم الجمعة















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ الْولِیِّ الْحَمیدِ، الْحَكیمِ الْمَجیدِ، الْفَعَّالِ لِمَا یُریدُ، عَلاَّمِ الْغُیُوبِ، وَ سَتَّارِ الْعُیُوبِ،

وَ خَالِقِ الْخَلْقِ، وَ مُنَزِّلِ الْقَطْر، وَ مُدَبِّر أَمْرِ الدُّنْیَا وَ الآخِرَةِ، وَ رَبِّ السَّموَاتِ، وَ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمینَ، وَ خَیْرِ الْفَاتِحینَ.

اَلَّذی عَظُمَ شَأْنُهُ فَلاَ شَیْ ءَ مِثْلُهُ.

تَوَاضَعَ كُلُّ شَیْ ءٍ لِعَظَمَتِهِ، وَ ذَلَّ كُلُّ شَیْ ءٍ لِعِزَّتِهِ، وَ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَیْ ءٍ لِقُدْرَتِهِ، وَ قَرَّ كُلُّ شَیْ ءٍ قَرَارَهُ لِهَیْبَتِهِ، وَ خَضَعَ كُلُّ شَیْ ءٍ مِنْ خَلْقِهِ لِمُلْكِهِ وَ رُبُوبِیَّتِهِ.

اَلَّذی یُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَی الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ، وَ أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ إِلاَّ بِأَمْرِهِ، وَ أَنْ یَحْدُثَ فِی السَّموَاتِ وَ الأَرْضِ شَیْ ءٌ إِلاَّ بِعِلْمِهِ.

وَ الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمینَ، رَبِّ السَّموَاتِ السَّبْعِ، وَ رَبِّ الأَرَضینَ السَّبْعِ، وَ رَبِّ الْعَرْضِ الْعَظیمِ.

اَلَّذی یَبْقی وَ یَفْنی مَا سِوَاهُ، وَ إِلَیْهِ یَؤُولُ الْخَلْقُ وَ یَرْجِعُ الأَمْرُ، وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمینَ[1].

[صفحه 363]

نَحْمَدُهُ عَلی مَا كَانَ، وَ نَسْتَعینُهُ مِنْ أَمْرِنَا عَلی مَا یَكُونُ، وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَسْتَهْدیهِ[2]، وَ نَسْأَلُهُ الْمُعَافَاةَ فِی الأَدْیَانِ، كَمَا نَسْأَلُهُ الْمُعَافَاةَ فِی الأَبْدَانِ.

وَ نَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَریكَ لَهُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ، وَ سَیِّدُ السَّادَاتِ، وَ جَبَّارُ الأَرْضِ وَ السَّموَاتِ، الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، الْكَبیرُ الْمُتَعَالِ، ذُو الْجَلاَلِ وَ الإِكْرَامِ، دَیَّانُ یَوْمِ الدِّینِ، رَبُّنَا وَ رَبُّ آبَائِنَا الأَوَّلینَ.

وَ نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ[3]، إِمَامُ مَنِ اتَّقی، وَ بَصَرُ[4] مَنِ اهْتَدی.

أَرْسَلَهُ دَاعِیاً إِلَی الْحَقِّ، وَ شَاهِداً عَلَی الْخَلْقِ، فَبَلَّغَ رِسَالاَتِ رَبِّهِ كَمَا أَمَرَهُ[5]، غَیْرَ وَانٍ وَ لاَ مُقَصِّرٍ، وَ جَاهَدَ فِی اللَّهِ أَعْدَاءَهُ، غَیْرَ وَاهِنٍ وَ لاَ مُعَذِّرٍ، وَ نَصَحَ لَهُ فی عِبَادِهِ صَابِراً مُحْتَسِباً.

فَقَبَضَهُ اللَّهُ إِلَیْهِ وَ قَدْ رَضِیَ عَمَلَهُ، وَ تَقَبَّلَ سَعْیَهُ، وَ غَفَرَ ذَنْبَهُ، صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ[6].

عِبَادَ اللَّهِ، أُوصیكُمْ بِتَقْوَی اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ، وَ اغْتِنَامِ مَا اسْتَطَعْتُمْ عَمَلاً بِهِ مِنْ طَاعَتِهِ فی هذِهِ الأَیَّامِ الْخَالِیَةِ الْفَانِیَةِ، وَ إِعْدَادِ الْعَمَلِ الصَّالِحِ لِجَلیلِ مَا یُشْفی عَلَیْكُمُ بِهِ الْفَوْتُ بَعْدَ الْمَوْتُ.

وَ آمُرُكُمْ[7] بِالرَّفْضِ لِهذِهِ الدُّنْیَا التَّارِكَةِ لَكُمْ وَ إِنْ لَمْ تُحِبُّوا تَرْكَهَا، وَ الْمُبْلِیَةِ لأَجْسَامِكُمْ[8] وَ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ تَجْدیدَهَا.

فَإِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَ مَثَلُهَا كَسَفْرٍ[9] سَلَكُوا سَبیلاً فَكَأَنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوهُ، وَ أَمُّوا عَلَماً[10] فَكَأَنَّهُمْ قَدْ بَلَغُوهُ.

[صفحه 364]

وَ كَمْ عَسَی الْمُجْری إِلَی الْغَایَةِ أَنْ یَجْرِیَ إِلَیْهَا حَتَّی یَبْلُغَهَا؟.

وَ مَا عَسی أَنْ یَكُونَ بَقَاءُ مَنْ لَهُ یَوْمٌ لاَ یَعْدُوهُ، وَ طَالِبٌ حَثیثٌ مِنْ أَجَلِهِ[11] یَحْدُوهُ، وَ مُزْعِجٌ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یُفَارِقَهَا رَغْماً؟.

فَلاَ تَنَافَسُوا فی عِزِّ الدُّنیَا وَ فَخْرِهَا، وَ لاَ تُعْجَبُوا بِزینَتِهَا وَ نَعیمِهَا، وَ لاَ تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِهَا وَ بُؤْسِهَا، فَإِنَّ عِزَّهَا وَ فَخْرَهَا إِلَی انْقِطَاعٍ، وَ زینَتَهَا وَ نَعیمَهَا إِلی زَوَالٍ، وَ ضَرَّاءَهَا وَ بُؤْسَهَا إِلی نَفَادٍ،

وَ كُلَّ مُدَّةٍ فیهَا إِلَی انْتِهَاءٍ، وَ كُلَّ حَیٍّ فیهَا إِلی فَنَاءٍ.

أَ و لَیْسَ لَكُمْ فی آثَارِ الأَوَّلینَ مُزْدَجَرٌ، وَ فی آبَائِكُمُ الْمَاضینَ تَبْصِرَةٌ وَ مُعْتَبَرٌ، إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ؟.

أَوَ لَمْ تَرَوْا إِلَی الْمَاضینَ مِنْكُمْ لاَ یَرْجِعُونَ، وَ إِلَی الْخَلَفِ[12] الْبَاقینَ[13] مِنْكُمْ[14] لاَ یَبْقُونَ.

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالی وَ الصِّدْقُ قَوْلُهُ: وَ حَرَامٌ عَلی قَرْیَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لاَ یَرْجِعُونَ[15].

وَ قَالَ جَلَّ وَ عَزَّ: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَ مَا الْحَیَاةُ الدُّنْیَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ[16].

أَیُّهَا النَّاسُ،[17] أَلَسْتُمْ تَرَوْنَ أَهْلَ الدُّنْیَا یُصْبِحُونَ وَ یُمْسُونَ[18] عَلی أَحْوَالٍ شَتَّی:

فَمَیِّتٌ یُبْكی، وَ آخَرُ[19] یُعَزَّی.

وَ صَریعٌ مُبْتَلی[20]، وَ آخَرُ یُبَشَّرُ وَ یُهَنَّأُ[21].

[صفحه 365]

وَ عَائِدٌ یَعُودُ[22]، وَ آخَرُ بِنَفْسِهِ یَجُودُ.

وَ طَالِبٌ لِلدُّنْیَا وَ الْمَوْتُ یَطْلُبُهُ.

وَ غَافِلٌ وَ لَیْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ.

وَ عَلی أَثَرِ الْمَاضی مَا یَمْضی الْبَاقی[23].

قَدْ غَابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ الآجَالِ، وَ حَضَرَتْكُمْ كَوَاذِبُ الآمَالِ، فَصَارَتِ الدُّنْیَا أَمْلَكَ بِكُمْ مِنَ الآخِرَةِ، وَ الْعَاجِلَةُ أَذْهَبَ بِكُمْ مِنَ الآجِلَةِ.

وَ إِنَّمَا أَنْتُمْ إِخْوَانٌ عَلی دینِ اللَّهِ، مَا فَرَّقَ بَیْنَكُمْ إِلاَّ خُبْثُ السَّرَائِرِ، وَ سُوءُ الضَّمَائِرِ، فَلاَ تَوَازَرُونَ، وَ لاَ تَنَاصَحُونَ، وَ لاَ تَبَاذَلُونَ، وَ لاَ تَوَادُّونَ.

مَا بَالُكُمْ[24] تَفْرَحُونَ بِالیَسیرِ مِنَ الدُّنْیَا تُدْرِكُونَهُ، وَ لاَ یَحْزُنُكُمُ الْكَثیرُ مِنَ الآخِرَةِ تُحْرَمُونَهُ،

وَ یُقْلِقُكُمُ الْیَسیرُ مِنَ الدُّنْیَا حینَ یَفُوتُكُمْ، حَتَّی یَتَبَیَّنَ ذَلِكَ فی وُجُوهِكُمْ، وَ قِلَّةِ صَبْرِكُمْ عَمَّا زُوِیَ مِنْهَا عَنْكُمْ. كَأَنَّهَا دَارُ مُقَامِكُمْ، وَ كَأَنَّ مَتَاعَهَا بَاقٍ عَلَیْكُمْ.

وَ مَا یَمْنَعُ أَحَدَكُمْ أَنْ یَسْتَقْبِلَ أَخَاهُ بِمَا یَخَافُ مِنْ عَیْبِهِ إِلاَّ مَخَافَةُ أَنْ یَسْتَقْبِلَهُ بِمِثْلِهِ.

قَدْ تَصَافَیْتُمْ عَلی رَفْضِ الآجِلِ، وَ حُبِّ الْعَاجِلِ، وَ صَارَ دینُ أَحَدِكُمْ لُعْقَةً عَلی لِسَانِهِ، صَنیعَ مَنْ قَدْ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ، وَ أَحْرَزَ رِضَا سَیِّدِهِ.

أَلاَ فَاذْكُرُوا هَادِمَ اللَّذَّاتِ، وَ مُنَغِّصَ الشَّهَوَاتِ، وَ مُفَرِّقَ الْجَمَاعَاتِ، وَ[25] قَاطِعَ الأُمْنِیَّاتِ،

وَ مُدْنِیَ الْمَنِیَّاتِ، وَ دَاعِیَ الشَّتَاتِ[26]، عِنْدَ الْمُسَاوَرَةِ لِلْأَعْمَالِ الْقَبیحَةِ.

وَ اسْتَعینُوا اللَّهَ تَعَالی عَلی أَدَاءِ وَاجِبِ حَقِّهِ، وَ مَا لاَ یُحْصی مِنْ أَعْدَادِ نِعَمِهِ وَ إِحْسَانِهِ.

أَلاَ وَ إِنَّ هذَا یَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ عیداً، وَ هُوَ سَیِّدُ أَیَّامِكُمْ، وَ أَفْضَلُ أَعْیَادِكُمْ، وَ قَدْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ فی كِتَابِهِ بِالسَّعْی فیهِ إِلی ذِكْرِهِ، فَلْتَعْظُمْ فیهِ رَغْبَتُكُمْ، وَلْتَخْلُصْ فیهِ نِیَّتُكُمْ، وَ أَكْثِرُوا فیهِ التَّضَرُّعَ إِلَی

[صفحه 366]

اللَّهِ وَ الدُّعَاءَ، وَ مَسْأَلَةَ الرَّحْمَةِ وَ الْغُفْرَانِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَسْتَجیبُ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ دَعَاهُ، وَ یُورِدُ النَّارَ كُلَّ مَنْ عَصَاهُ، وَ كُلَّ مُسْتَكْبِرٍ عَنْ عِبَادَتِهِ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالی: أُدْعُونی أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذینَ یَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتی سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرینَ[27].

وَ اعْلَمُوا أَنَّ فیهِ سَاعَةً مُبَارَكَةً لاَ یَسْأَلُ اللَّهَ فیهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ شَیْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ.

وَ الْجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ عَلی كُلِّ مُؤْمِنٍ إِلاَّ عَلَی الصَّبِیِّ، وَ الْمَرْأَةِ، وَ الْعَبْدِ الْمَمْلُوكِ، وَ الْمَریضِ،

وَ الْمَجْنُونِ، وَ الشَّیْخِ الْكَبیرِ، وَ الأَعْمی، وَ الْمُسَافِرِ، وَ مَنْ كَانَ عَلی رَأْسِ فَرْسَخَیْنِ.

غَفَرَ اللَّهُ لَنَا وَ لَكُمْ سَالِفَ ذُنُوبِنَا، فیمَا خَلاَ مِنْ أَعْمَارِنَا، وَ عَصَمَنَا وَ إِیَّاكُمْ مِنِ اقْتِرَافِ الذُّنُوبِ وَ الآثَامِ بَقِیَّةَ أَیَّامِ دَهْرِنَا.

إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِیثِ وَ أَبْلَغَ الْمَوْعِظَةِ كِتَابُ اللَّهِ الْكَریمِ.

أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمیعِ الْعَلیمِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجیمِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلیمُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ[28].

ثم جلس علیه السلام كلاّ و لا. ثم قال فقال:

اَلْحَمْدُ للَّهِ نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعینُهُ، وَ نَسْتَهْدیهِ وَ نَسْتَغْفِرُهُ، وَ نُؤْمِنُ بِهِ وَ نَتَوَكَّلُ عَلَیْهِ.

وَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَ مِنْ سَیِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ یَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَ مَنْ یُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِیّاً مُرْشِداً[29].

وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَریكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلاَمُهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِیِّكَ وَ صَفِیِّكَ صَلاَةً تَامَّةً نَامِیَةً زَاكِیَةً، تَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتَهُ، وَ تُبینُ بِهَا فَضیلَتَهْ.

وَ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ بَارِكْ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّیْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلی إِبْرَاهیمَ وَ آلِ إِبْرَاهیمَ، إِنَّكَ حَمیدٌ مَجیدٌ.

[صفحه 367]

اَللَّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ وَ الْمُشْرِكینَ، الَّذینَ یَصُدُّونَ عَنْ سَبیلِكَ، وَ یَجْحَدُونَ آیَاتِكَ،

وَ یُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ.

اَللَّهُمَّ خَالِفْ بَیْنَ كَلِمَتِهِمْ، وَ أَلْقِ الرُّعْبَ فی قُلُوبِهِمْ، وَ أَنْزِلْ عَلَیْهِمْ رِجْزَكَ وَ نَقْمَتَكَ وَ بَأْسَكَ الَّذی لاَ تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمینَ.

اَللَّهُمَّ انْصُرْ جُیُوشَ الْمُسْلِمینَ، وَ سَرَایَاهُمْ، وَ مُرَابِطیهِمْ، حَیْثُ كَانُوا فی مَشَارِقِ الأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا، إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدیرٌ.

اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، وَ الْمُسْلِمینَ وَ الْمُسْلِمَاتِ، وَ لِمَنْ هُوَ لاَحِقٌ بِهِمْ.

اَللَّهُمَّ وَ اجْعَلِ التَّقْوی زَادَهُمْ، وَ الْجَنَّةَ مَآبَهُمْ، وَ الإیمَانَ وَ الْحِكْمَةَ فی قُلُوبِهِمْ، وَ أَوْزِعْهُمْ أَنْ یَشْكُرُوا نِعْمَتَكَ الَّتی أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ، وَ أَنْ یُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذی عَاهَدْتَهُمْ عَلَیْهِ، إِلهَ الْحَقِّ وَ خَالِقَ الْخَلْقِ،

آمینَ.

اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِمَنْ تُوُفِّیَ مِنَ الْمُؤْمِنینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، وَ الْمُسْلِمینَ وَ الْمُسْلِمَاتِ، وَ لِمَنْ هُوَ لاَحِقٌ بِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ، إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزیزُ الْحَكیمُ.

إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الاِحْسَانِ وَ إیتَاءِ ذِی الْقُرْبی وَ یَنْهی عَنِ الْفَحْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْیِ یَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[30] أُذْكُرُوا اللَّهَ یَذْكُرْكُمْ، فَإِنَّهُ ذَاكِرٌ لِمَنْ ذَكَرَهُ، وَ سَلُوهُ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ فَضْلِهِ، فَإِنَّهُ لاَ یَخیبُ دَاعٍ مِنَ الْمُؤْمِنینَ دَعَاهُ.

رَبَّنَا آتِنَا فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَ فِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنَا عَذَابَ النَّارِ[31].

[صفحه 368]


صفحه 363، 364، 365، 366، 367، 368.








    1. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 275. و دستور معالم الحكم ص 51. و مستدرك كاشف الغطاء ص 88. و نهج السعادة ج 1 ص 513. و نهج البلاغة الثانی ص 42. باختلاف یسیر.
    2. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 275. و مستدرك كاشف الغطاء ص 88. و نهج السعادة ج 1 ص 513. و نهج البلاغة الثانی ص 42.
    3. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 275. و مستدرك كاشف الغطاء ص 89. و نهج السعادة ج 1 ص 514. و نهج البلاغة الثانی ص 43. باختلاف یسیر.
    4. بصیرة. ورد فی نسخة العطاردی ص 136.
    5. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 275. و مستدرك كاشف الغطاء ص 89. و نهج السعادة ج 1 ص 515. و نهج البلاغة الثانی ص 43. باختلاف یسیر.
    6. ورد فی المصادر السابقة.
    7. ورد فی المصادر السابقة. و دستور معالم الحكم للقضاعی ص 49.
    8. لأجسامكم. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 108. و نسخة الأسترابادی ص 121.
    9. كركب. ورد فی نثر الدرّ للآبی ج 1 ص 316. و دستور معالم الحكم للقضاعی ص 50. و من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 275. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 89. و نهج السعادة ج 1 ص 515. و نهج البلاغة الثانی ص 43.
    10. أفضوا إلی علم. ورد فی المصادر السابقة.
    11. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 755.
    12. الأخلاف. ورد فی المستدرك لكاشف الغطاء ص 89. و نهج السعادة ج 1 ص 517. و نهج البلاغة الثانی ص 44. باختلاف.
    13. الباقی. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 108. و نسخة ابن المؤدب ص 79. و نسخة نصیری ص 48. و نسخة الآملی ص 76. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 111. و نسخة الأسترابادی ص 122.
    14. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 276. و دستور معالم الحكم ص 50. و مستدرك كاشف الغطاء ص 89. و نهج السعادة ج 1 ص 517. و نهج البلاغة الثانی ص 44.
    15. الأنبیاء، 95.
    16. آل عمران، 185.
    17. ورد فی من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 276. و المواعظ ص 57. و دستور معالم الحكم ص 50. و نهج السعادة ج 1 ص 517. باختلاف.
    18. یمسون و یصبحون. ورد فی نسخة ابن المؤدب ص 79. و نسخة نصیری ص 48. و نسخة الآملی ص 76. و نسخة العطاردی ص 109.
    19. حیّ. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 173.
    20. یتلوّی. ورد فی لا یحضره الفقیه للصدوق ج 1 ص 276 و ج 4 ص 273. و كتاب المواعظ للصدوق ص 57.
    21. ورد فی المصدرین السابقین ج 1 ص 276. و نهج السعادة للمحمودی ج 1 ص 517.
    22. و معود. ورد فی لا یحضره الفقیه للصدوق ج 1 ص 276 و ج 4 ص 273. و كتاب المواعظ للصدوق ص 57.
    23. الماضین یمضی الباقون. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 173.
    24. ما لكم. ورد فی نسخة الآملی ص 93. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 134.
    25. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 140.
    26. ورد فی المصدر السابق.
    27. غافر، 60.
    28. التوحید.
    29. الكهف، 17.
    30. النحل، 90.
    31. البقرة 201. و وردت الفقرات فی العقد الفرید ج 4 ص 177. و من لا یحضره الفقیه ج 1 ص 276 و 330. و منهاج البراعة ج 4 ص 324. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 90 و 100. و نهج السعادة ج 1 ص 518. و 535. و نهج البلاغة الثانی ص 39 و 44.

      باختلاف بین المصادر.